Thursday, April 27, 2006

ستدرك أنك عائد لا محالـــة



نعم ..
أعترف
.. فقدت القدرة على المصالحة
.. وحتى الحرب بت أجهلها
.. ويأتي من طول المسافة
.. صوتك
.. أنسخ من حزني كونا آخر للفرح
.. تطوف بصدري أحاديث الولـه
.. أحدثك .. أسافر معك ..
نجوب الشوارع التي ذرعتها نهطل مع غيوم أنت امتطيتها
… ويظل الغياب ريحا ساكنة
.. تزعزع فينا الخوف من وحشة الأمكنة والزمانية
.. والبقاء
.. واللحظات العامرة بك كلها فارغة منك
.. وتفد قلوب وتزورني أصوات
..ويظل استيطانها مرفوضاً
.. لأنك الهلال الذي يدور على أفلاكي
.. يمدني ضــوءا " حانياً "
… يلبسني إكليل العشق يعطيني الق الحياة
.. وحين تطل .. أبيع حزني .. أهرب من أحراش الوقت بدونك أستجديك أن تحدثني ما استطعت عن شوقك العابر
.. عن لهفتك الزائرة
.. وتأتي هذا اليوم في أمسية مملوءة تعبا
.. مثقلة حزنا وتكسر عاطفتي لك بجمودك
.. ما دريت .. نزفت ..ما دريت .. هربت منك لغرفتي وسقطت دمعتي
.. ضاعت الخطى .. أمام كلماتك .. نسيت جنون هذا التيار .. الهوائي الحار
.. ولسعة الغياب .. تمهل .. لقد أوجعتني ..
أدمي وريد هذا العشق اقتله .. اجرحه
.. بهذا الجفاء ستدرك أنك ظلمتني كثيرا بهذا الغياب
.. وأنا التي جعلتك الحياة .. وهبتك النبض .. وكنت سحابتي التي انتقل معها من شمس الظهيرة إلى قزح الأحلام
.. وحين يغادرها الهطول تغيب عني
.. وترميني
.. ستدرك
.. أنك عائد لا محالة إلى مرتعي .. فلا بديل
.. تمهل .. تمهل.. أخرجني من دائرة الغياب
.. ولا بأس .. جافيني

No comments:

Total Pageviews