عندما سألتني... لماذا ضاعت كلماتي؟
ولماذا أصبحت ساهمة؟
ولماذا تغيرت؟
وأصبح الصمت من عاداتي
أيقظني سؤالك سيدي
وجاءني كوخز في جنبات ذاكرتي
أحسست بألم يحرك ركام الأسئلة الحائرة
سألت نفسي ما الذي دهاك؟
ثم ضعت في أمواج إجاباتي
سأجيبك سيدي وسأكون صادقة معك
وبعين المحب أريدك أن تراني
أنا امرأة تأمرني البسمة ... تدثرني الهمسة
وتراقص الكلمات وجداني
فلا تقس على بأحكامك
وتصورني كما لو أنني الجاني
أنا عندما أشعر بالغربة
وأن الزمن ليس زماني
والمكان ليس مكاني
تتشقق روحي وأنسلخ من أحاسيسي
وأصبح كجملة حيرى
تتأرجح ما بين قلمي ولساني
فتتمرد الحروف وتتحجر الأفكار
وأعلن الصمت وأتوه
وأرحل بعيدا على قارب تعب بلا شراع
يسافر وحيدا بلا وداع
في بحر يخاصم كل المرافئ
وتتلاطم أمواجه في صراع
لماذا أنا الآن صامتة؟
لماذا؟
عندما تجلدني بسياط الكلمات اللاهبة
أصمت
وعندما تمطرني باللاءات
أصمت
وعندما تلجمني بالمحظورات
أصمت
عندما تتكلم سيدي .... سأستمع إليك
وسأقاطع كل لغات الدنيا
وسأنسى كل الأبجديات
وأتدثر بصمتي
وأكتفي بالنظرات

No comments:
Post a Comment