همسات

ثمة أرواح تسكن الأرواح وقلوب لا تبرح مرايا الوجدان

، تبرق دونك في كل درب حالك

، وتومض عند كل خاطرة معتمة

، وثمة اسماء تواصل التوهج في عتمات النسيان

.. هم الاحياء دائما .. حياة لا تعرف الموت وحضور لا يعرف الغياب ، وجود أبدي التحدي ، ونفاذ لا تحده الأزمنة ولا الأمكنة

كـثير ما يحن الانـسان لسنـوات الـطفوله ومـرابع الـصبا

وكـم تـشتـاق النـفـس لـتلك البـقـعه مـن الارض الـتي ولـدت وعـشت فـيها

.. تـلك الارض الـتي فـي ازقتها وحـاراتـها لـعبت ومـرحت

.. احـب شـوارعـها ..

بـيـوتها

سـواحلـها

.. احب نـاسـها

حـيث عـشـت احـلى ايـامـي .. أحب هـواءهـا الـنـقي الـذي منه شممت معـنى الوطن

.. لكنـني أحيانا أضـيـع عـندما أفـكـر في هـذا الـوطن .. حين يـصبـح أصغر مـن عـش العـصافـير .. حـين أبـحث عـن نـفـسي فـلا أجـدني هـنا ..

حين تـضيـع ذاكـرتي بـحثا عـن لـحظات الـحب الـتي أعـطيتـها وطني ..

حين أبـحث عـن أحـلامي الـتي تـمنـيت أن تـصبح حقـيـقـة .. فـأجـدهـا صارت سـرابـا

نرحل بقلوبنا

كل يوم

وكل ساعه الى مرابع الصبا

علنا نجد ما نبحث عنه

تحلق ارواحنا عاليا لنرى شمساً اعتدنا ان نراها مشرقه

غابت بين السحاب

لنرى قمرا جميلاً بهياً اصبح حزيناً عبوساً

نبني وطنا من الخيال وفي الخيال نسينا ان المدينة الفاضله لما نقراء عنها الا في الكتب العتيقة

ولكن يضل الوطن اجمل مافي الوجود رغم الخيال

رغم التمني رغم المحال سنضل ننشد الامل …

مع كل اشراقة شمس حتى ولو ضاعت بين السحاب